رابطة آل مكي في لبنان تكرّم ابناءها الفائزين في المجالس البلدية والاختيارية


النبطية -

رعى رئيس نادي قضاة لبنان السابق ورئيس محكمة تنفيذ بيروت القاضي فيصل محمد مكي الاحتفال الذي اقامته رابطة آل مكي في لبنان لتكريم ابنائها الفائزين في المجالس البلدية والاختيارية في كل لبنان ، والذي أقيم في مطعم سكاي لاين في النبطية وحضره رئيسة المجلس الاعلى للجمارك ريما مكي ، وشخصيات من ال مكي واعضاء الرابطة.


رئيس الرابطة

بعد النشيد الوطني افتتاحا، ألقى رئيس رابطة آل مكي في لبنان المهندس نبيل مكي كلمة قال فيها:

نلتقي اليوم مع ثلة من شباب هذه العائلة الكريمة الذين نذروا أنفسهم في خدمة مجتمعهم ووطنهم من خلال المجالس البلدية و الإختيارية، لما لها من دور أساسي في البعد الخدماتي والتنموي ،لا بل إنها أقرب جسم لحياة المواطن اليومية لتحسين جودة الحياة، و مشاركتكم هذه أيها الأحبة ، هو إرتقاء للمجتمع والانتقال به إلى وضع أفضل مما هو عليه، وذلك عن طريق استغلال الطاقات الإيجابية المختلفة المتوفرة بكل فرد منكم وتوظيفها نحو الأفضل. إن المجتمع المدني يشمل كل المؤسسات السياسية / الاقتصادية/الإجتماعية/ والثقافية ويشمل أيضا الجمعيات والنوادي والروابط العائلية وتبرز أهمية هذه الهيئات والجمعيات في المشاركة في صنع القرار وتنفيذه من خلال المجالس البلدية والاختيارية… ونظراً إلى حاجة المجتمع للوصول إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة على مختلف المستويات : نقدم هذه المجموعة المضيئة من العائلة الكريمة تحت عنوان ( تعزيز العلاقة بين العائلات والمجالس البلدية والإختيارية والانصهار في مجتمعاتها ضمن التفاعل الريادي والإيجابي ) لكل من تمثل والمجتمع الذي تعيش . كنتم ولا زلتم منارة تضيء الطريق في هذه الظروف القاهرة الذي يمر بها جنوبنا الصامد الشامخ دائما بعزة وكرامة أمام طغيان العالم كله المتمثل بهذا العدو الغاشم.

وختم : بأسمي وبأسم الهيئتين الإدارية والعامة للرابطة نهنئ انفسنا بكم ونتمنى لكم دوام خير العمل في بلداتكم الجنوبية الصامدة المحتاجة لدوركم المهم في تلمّس احتياجات الناس والحفاظ على حقوقها واحترامها


السيد مكي

وكانت كلمة لنجل المؤرخ الراحل المُكرم محمد علي مكي ، رشيد مكي تحدث فيها عن سيرة والده الراحل الحافلة بالعطاء والنجاح ، وقال: محمد علي مكه، المعروف بنشاطاته الفكرية والعلمية والإجتماعية والسياسية، يعرفه اهل قريته "إركي"- قضاء صيدا، وجوارها ب"الأستاذ ابورشيد" المحدّث المؤنس والموجّه المثال والمصلح، ويعرفه زملاؤه وطلابه بالدكتور محمد علي مكه الباحث العلمي والمفكر، فهو استاذٌ جامعٌ أطراف العلوم، شاملٌ أنواع وضروب الثقافة، راسخٌ بإيمانه،عميقٌ بولائه الوطني وإنتمائه القومي .


المحامي مكي

كما ألقى نجل القاضي الراحل والمكرم محمد مكي المحامي خالد محمد مكي كلمة قال فيها : يشرفني أن أقف بينكم اليوم، معرفًا عن والدي الغالي، في هذا اللقاء المبارك الذي دعت إليه رابطة آل مكي في لبنان، الجامعة لأبناء العائلة والمكرِّمة لأعلامها، إلى أعظم أبٍ وأغلى قلب – طيّب الله ثراه وخلّد ذكراه – .

وقال : أقف حائرًا أمام هذه الكلمات، أبحث عن ما يفي شيئًا من فيض مشاعر الفقد، لفقدان والدٍ لا يتكرر، وركنٍ من أركان العمر ترك فينا أثرًا لا يُمحى، في نفوسنا كعائلة، وفي نفوس من عرفوه وأحبّوه, فقد ولد، السيّد القاضي محمد محمود مكّي، في بلدة حبوش – قضاء النبطية، بتاريخ 10 حزيران 1939، وفي السادس من شباط 2019، فُجعت قلوبنا برحيله، فرحل الجسد وبقيت الروح حاضرة فينا، تنبض في الذاكرة وفي الدعاء.

واضاف: كان – رحمه الله – يردد دائمًاً : << يا ويل لقاضي الأرض من قاضي السماء>>، إيمانًا منه بجسامة الأمانة التي يحملها القاضي، مقتديًا بالحكمة المأثورة: " القضاة ثلاثة: قاضيان في النار، وقاضٍ في الجنّة."، و وقد اجتهد في كل سطر من سطور حياته ليكون ذاك الثالث، ذاك القاضي الذي لا يخشى في العدل لومة لائم، ولا يُميله هوى، ولا يُرهبه سلطان.

وقال: إنه الرجل، الرجل طيب السيرة، شهم الخُلق، زاهد النفس، العصامي المكافح، الكريم المعطاء، الرجل الذي جعل من الوضوح عنوانًا، ومن الحزم ميزانًا، ومن الصدق منهجًا في القول والعمل، ذاك الذي أحبَّه الكبير والصغير، القريب والبعيد، وترك بصمة لا تُنسى في كل مكانٍ وطأه، وكل منبرٍ اعتلاه، وكل مجلسٍ جلس فيه.

وقال: هو رجل المواقف، مضرب المثل في الرحمة والكرم، وفي ميزان العدل لكل من قصده أو لجأ إليه، بشهادة من عرفوه، كان القاضي العادل النزيه، صاحب القلب الكبير واليد البيضاء، المتواضع في عليائه، الوفيّ في التزامه، ما قصدَه صاحبُ حق إلا وكان له عونًا وسندًا.

أحكامه عادلة، قلمه جريء، سيفه رحيم، وضميره مرتاح، نعم… أعتز وأفتخر أنني ابنك، مع شقيقيَّ فيصل وباسل، نعم، رحلتَ عن هذه الدنيا، ولكن ذكرك الطيّب باقٍ… على ألسنة الناس، وفي قلوبهم، وفي تاريخٍ لا يُمحى، رحمك الله يا والدي، وغمرَك برحمته ورضوانه، ورزقك الله نعيمَ الجنة وسعة الرحمة، وألحقنا بك على خير، غير مُبدّلين ولا نادمين.


دروع

بعد ذلك قدم رئيس الرابطة درعا تقديريا لراعي الاحتفال القاضي مكي ، ثم جرى تقديم دروع تقديرية للاعضاء المجالس البلدية والاختيارية من ال مكي المكرمين، كما تسلمت عائلتي القاضي الراحل محمد مكي ، والدكتور الراحل محمد علي مكي درعين تقديريين .


تعليقات: